فقدان السمع..الاسباب والحلول

فقدان السمع...الاسباب والحلول
السمع أحدى الحواس الخمس (السمع، التذوق، الشم، النظر واللمس) التي تربط الإنسان بالمحيط الذي يعيش فيه. والسمع هو أحدى النوافذ التي تعطي المادة الأولية للدماغ ليتعامل معها، وعن طريق السمع يتعلم الإنسان النطق. (وعلى العموم فإن الطفل الذي يولد وهو لا يسمع فإنه سوف لن ينطق، لأن النطق تعليم وتدريب، بينما السمع حاسة موجودة).
إن كل من الحواس أعلاه لها أدواتها، وأن أداة السمع هي الأذن. ولكن من المفيد أن نذكر أن كل فعل حيوي من أفعال الإنسان المختلفة، له مركز يسيطر عليه في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ).
تتألف الأذن من ثلاثة أجزاء وهي: الأذن الخارجية، الأذن الوسطى، والأذن الداخلية.
الأذن الخارجية وتتألف من:
1- الصيوان، ومهمته تجميع الموجات والذبذات الصوتية.
2- القناة السمعية الخارجية، وتحتوي على شعيرات وعلى غدد تفرز المادة الشمعية، وهذه المادة هي لحماية الأذن، فلا أذن صحية بلا مادة شمعية.
3- الطبلة، وهي غشاء رقيق جداً، مسؤولة عن نقل الأصوات من خارج الاذن الى الأذن الوسطى.
الأذن الوسطى: تجويف ممتلئ بهواء البلعوم من خلال قناة تربط بينهما تسمى قناة أوستاكي، كما تحتوي على ثلاث عظيمات صغيرة (المطرقة، السندان والركابي) مهمتها توصيل الصوت من الطبلة الى التجويف البيضاوي في الأذن الداخلية.
الأذن الداخلية وتتألف من:
1- قوقعة الأذن ـ وهي أنبوب حلزوني طوله 3.5 سم يلتف مرتين ويحتوي على:
أ) التجويف الداخلي الذي يحتوي على 17 ألف خلية عصبية حسية، وتحتوي كل خلية على شعيرات دقيقة كالأهداب (مستقبلات)، تتحرك ضمن سائل قوقعة الأذن، وهذه الخلايا ترتبط بالعصب السمعي الذي يربط القوقعة بالمخ.
ب) التجويف الخارجي والذي يحتوي على السائل.
2 . التجويف البيضاوي وهو المسؤول عن التوازن.
علماً أن كلا جزئي الأذن الداخلية مغطى بعظام الجمجمة.
آلية السمع: تنتقل الموجات الصوتية خلال الهواء الى قناة الأذن الخارجية فتهز طبلة الأذن. واهتزاز طبلة الأذن يجعل العظيمات الثلاث تتحرك، ومن هذه الحركة ينتج، إضافة الى ذلك، ضغطاً ينتقل الى القوقعة فتتحرك الشعيرات الحسية التي تستثير العصب السمعي (وهو العصب القحفي الثامن)، حيث يقوم العصب بإيصال الصوت (وهو موجات) الى مركز السمع في المخ (ويقع في جانب المخ أي بالجهة الصدغية)، فيقوم المخ بترجمة وتمييز الأصوات من حيث الكلمات ونوع الصوت وشدته.
فقدان السمع
حالة الصمم نوعان، ولكل نوع أسبابه، ولكن في جميع الأحوال فإنها ليست حالة مَرَضية وحسب، وإنما لها تداعياتها النفسية والإجتماعية أيضا. ونوعا الصمم هما:
أولاً: الصمم الحسي
ثانياً: الصمم التوصيلي
الصمم الحسي: أسبابه، أما خاصة بالقوقعة أو بالعصب السمعي، وهنا يكون الصمم، أما مفاجئاً أو تدريجياً، وتشمل:
• تلف خلايا الشعيرات الموجودة بالقوقعة وهذه الخلايا لا يمكن تغييرها، وأسباب التلف:
1. العدوى والإلتهابات (النكاف، الحصبة، السحايا، الأنفلونزا، فايروس الهربس، السفلس).
2. تعاطي جرعات كبيرة من علاجات الأسبرين، الكارامايسين، فانكومايسين الأرثرومايسين، اللازكس، علاجات الأورام السرطانية).
• التعرض لصوتٍ عال ولفترات طويلة كالذين تمتاز ظروف عملهم بالضوضاء والأصوات العالية (مثل المطارات).
• التعرض لتغيرات مفاجئة بالضغط، كما يحصل لدى الغواصين.
* كسر في الجمجمة فيشمل عظم الصدغ.
* بعض الأمراض المزمنة التي تؤثر على الأوعية الدموية الشعرية كالسكري واللوكيميا وزيادة لزوجة الدم (بوليسايثيميا)، فقر الدم المنجلي، مرض منيير (مرض يؤثر على العصب السمعي فيظهر ضعف تدريجي في السمع مع وجود طنين ودوار وينتهي بفقدان السمع كلياً).
* ورم العصب السمعي.
* الشيخوخة.
*العامل الوراثي.
الصمم التوصيلي: وأسبابه متعلقة بالأذن الخارجية والوسطى وتشمل:
* تشوهات الأذن الخارجية الولادية (فقدان الصيوان، أو ضمور القناة الخارجية).
* إنسداد قناة الأذن الخارجية بتراكم المادة الشمعية وتحجرها (فقدان السمع هنا يكون وقتي، وفي أغلب الأحيان يكون بسبب العادة الخاطئة بإستخدام العيدان التي يوجد في رأسها قطن، مما يساعد على دفع المادة الشمعية باتجاه الطبلة)، أو بسبب تجمع دموي نتيجة لتعرض القناة الى جرح.
* إلتهابات الأذن الخارجية بواسطة الجروح أو بشدة خارجية أو بداء الصدفية.
* إلتهاب الأذن الوسطى المتكرر أو المزمن الفايروسي أو البكتيري فينتج قيحاً، هذا القيح يسبب إنسداد بقناة أوستاكي فيمنع وصول الهواء للأذن الوسطى، وبالتالي يكون عائقاً أما اهتزاز الطبلة وحركة العظيمات، فيسبب ضعفاً بالسمع. أن الأطفال عرضة لهذه الحالة التي تلازمها آلام شديدة مع ارتفاع بدرجة حرارة الجسم أكثر من الكبار، والسبب هو قصر قناة أوستاكي.
* تكلس عظمة الركابي، وهذه الحالة تحصل لدى النساء أكثر من الرجال (وفي بعض الحالات يكون وراثياً).
* ثقب طبلة الأذن، والذي يحدث لأي سبب، ولكن اهمال الحالة يتسبب بفقدان السمع التدريجي.
أعراض فقدان السمع:
فقدان السمع، أما ان يكون تدريجياً، وغالباً ما يكون سببه عصبياً ـ حسياً، أو يكون فجائياً كما يحصل في حالة الصمم التوصيلي، وحالاته:
1- أحياناً يبدأ فقدان السمع بضعفه اولاً لينتهي بفقدانه تماماً.
2- ربما يصاحبه الطنين و/ أو الدوار ويحصل هذا غالباً بإصابات العصب السمعي.
3- فقدان السمع، أما بأذن واحدة أو بكلتيهما تبعاً للسبب.
4- الألم المصاحب لفقدان السمع على الأغلب سببه إلتهابات أو جروح.
والنصيحة التي نقدمها للمرضى هي:
1- عدم إهمال أية حالة أو شكوى تخص الآذان ومراجعة الطبيب المختص.
2- الإبتعاد كلياً عن كل العادات السيئة (كاستخدام عيدان الآذان أو حك الأذن بأية أداة) التي من شأنها أن تصيب الأذن الخارجية بجروح أو خدوش تلتهب بالميكروبات (علماً أن أحد أسباب حك الأذن هي القشرة النازلة من فروة الرأس).
3- العمل على عدم تسرب الماء في الأذن، خصوصاً الأطفال، لأنه يسبّب الإلتهابات.
4- يعد دخول الجسم الغريب في الأذن من الحالات الطارئة تستوجب مراجعة الطوارئ في المستشفيات.
5- يتوجب على مريض الأمراض المزمنة (كالسكري) مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة بشكل دوري.
العلاج :
لكل حالة سببها، لذا فلكل حالة علاجها، منها ما يعالج: موضعياً، او جسمانياً، او فيزيائياً، او بالمضادات، ومنها جراحياً.
1- العلاج الموضعي: كعلاج قشرة الرأس، وتنظيف الأذن من الشمع.
2- إلتهاب الأذن الخارجية: بمضادات الإلتهابات.
3- إلتهاب الأذن الوسطى: بالمضادات الحياتية، وفي حالة وجود تجمع سوائل خلف الطبلة ولفترة طويلة فيتم سحب هذه السوائل من قبل الطبيب المختص.
4- ثقب الأذن: إذا كان سببه الإلتهابات فيتم إعطاء مضادات الإلتهاب. أما إذا لم يغلق الثقب فيتم التداخل الجراحي، علماً أنه لا يجوز إستخدام أي نقط للأذن في حالة وجود الثقب.
5- إذا كان سبب تأثر السمع هو إستعمال الأدوية، فيتم أيقاف تلك الأدوية مع أعطاء البديل.
6- وجود ورم بالعصب أو بالمخ، يكون العلاج عن طريق التداخل الجراحي من قبل مختص جراحة المخ والأعصاب.
7- مرض منيير تتم معالجته بمضاد التحسس، مع تقليل تناول ملح الطعام.
8- الطنين وعدم التوازن الناتج عن مشاكل الأذنين، فهناك علاجات خاصة.
9- إذا كان ضعف السمع ناتج عن مشكلة بالعصب السمعي، يمكن استخدام سماعة الأذن والتي يستطيع أن يتعود عليها المريض بالتدريج.
10- في حالة فقدان السمع الكلي بالإمكان زرع القوقعة الإصطناعية، وهي جهاز ألكتروني صغير يتم زراعته في محل القوقعة التالفة التي يتلخص عملها بتحفيز العقد العصبية للعصب السمعي. وتجرى هذه العملية للمرضى الذين لم يعد وجود سماعة الأذن نافعة لهم.
11- وسائل أخرى لازالت قيد التجارب:
* زرع محفزات مراكز السمع بالمخ.
* تركيب جهاز ألكتروني على منطقتي عظام الصدغ في الجمجمة، فوق الأذن مباشرة، وهذا العلاج خاص بتكلس عظيمات الأذن الوسطى.
* في حالة عدم تلف القوقعة الكامل فتتم زراعة جهاز معدني صغير فيها

وجدته بحث طبي

رائع ونصائح اروع

كل الشكر

والله انا كاني اعاني من فقد سمع حسي اشو نفس الاعراض بيه هههه

شكرا مهاجر معلومات روعه وهامه عودتنا دائما على ماهو روعه ومفيد

تحياتي لك ..

شكرا لكم على المرور

الله يشفي جميع المرضه

ويباركلهم عافيتهم ويعطيهم العافيه يارب

إيانا وإياكم

مهاجر

يسلمووووووو

اخوي ع المعلومات المهمه والمفيده

يعطيك العافيه

لحن

شكرا للمرور

_دائما رائع اخى المهاجر ..كل الشكر لروعتك ...

مشكور جاك على المرور

شكرا الك مهاجر على الموضوع الرائع

عاشت ايدك وتحياتي يامبدع