مهرجان اسرائيلي للخمور في مسجد بئر السبع
اسرائيل تواصل تعديها السافر على المقدسات الدينية والامعان في استفزاز مشاعر مليار ونصف مسلم.
ميدل ايست أونلاين
انتهاكات متواصلة... لا رادع لها
القدس - استنكر الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى و النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنظيم مهرجان للخمور بمشاركة ما يقارب من ثلاثين شركة في باحات المسجد الكبير في بئر السبع يومي 5و6 سبتمبر/ايلول.
وبين سلامة أن تنظيم مهرجان للنبيذ في باحات مسجد بئر السبع يعتبر إنتهاكاً خطيرًا لقدسية المسجد، كما أنه يأتي ضمن سلسلة من الإعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين بهدف طمس معالمها، ويعد إستفزازاً متعمداً لمشاعر المليار ونصف المليار مسلم في العالم وفقا لما اوردته وكالة الانباء المصرية.
وقال سلامة "إن الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم العشرات من المساجد في فلسطين المحتلة عام 1948م، وحولت العديد منها إلى متاحف ومقاهي وأماكن لممارسة اللهو والفجور.
وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص، وبالاعتداء على المقابر الإسلامية.
وبين الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.
وأوضح سلامة أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ.
كما ناشد الشيخ سلامة "منظمة اليونسكو ومؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإجرامية على بيوت الله".
وبني المسجد في بئر السبع عام 1906 في عهد الدولة العثمانية، وكان من أهم المساجد في الجنوب الفلسطيني، وبقي مفتوحاً للصلاة حتى 1948، عندما أغلقته سلطات الاحتلال ومنعت الصلاة فيه وحولته بداية إلى معتقل ومحكمة، ثم حولته إلى متحف للتراث اليهودي.
ودعت السلطات الاسرائيلية في وقت سابق إلى تحويل باحات المسجد الاقصى إلى حدائق عمومية.
وطالبت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بالحكومة الفلسطينية قادة العالم الإسلامي إلى عقد لقاء قمة لبحث الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك واتخاذ القرارات والإجراءات الفاعلة لحمايته.
ووصفت المصادر "قرار قوات الاحتلال الاسرائيلي تحويل باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات وحدائق عامة بأنه قرار خطير وتعد سافر على حرمة أحد أقدس المقدسات الإسلامية في العالم".
واعتبرت أن "الاحتلال يسابق الزمن ويتخذ في كل يوم بل في كل ساعة قرارات خطيرة بهدف تهويد المدينة المقدسة وإزالة المسجد الأقصى لوضع هيكلهم المزعوم على أنقاضه".
وأوضحت أنه "من شأن هذا القرار فتح الباب أمام المستوطنين واليهود المتدينين لدخول وتدنيس باحات المسجد في الوقت والزمان الذي يريدونه".
كما جددت دعواتها للمقدسيين وأبناء فلسطين الداخل عام 48 وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى إلى التوجه إليه والرباط فيه والتصدي لمحاولات الاحتلال.