عالم مادي وعالم افتراضي

ان الواقع المادي الذي نعيشه يتحكم بالوقت والمكان والمسؤوليه والعمر ودوره الحياه اليوميه كذلك محكوم باعتبارات حياتيه ماديه كثيره تحدده العلاقات الاجتماعيه والاقتصاديه وكل فرد عليه التزامات مؤطره بالروتين الذي يتكرر يوميا بشكل او باخر في دائره من التناقاظات.... يجب عليك الزاما فعل ما و في اكثر الاحيان لاتستطيع الفلتان من هذه المسؤوليه وان حدث فما هي الا مساله وقت لتدخل الحلقه نفسها او ان تعيش واقع اخر شكليا ولكنه يحمل نفس المضامين الروتينيه السابقه...تحاول عن تتحرر من الحلقه التي وضعت نفسك مجبرا وبعض الاحيان مخيرا بها ولكنك تعود ثانيه محكوم بها

اما الحياه الافتراضيه او الحلم الذي تتمنى ان تعيشه وترسم صوره الحياه التي ترغبها فهو عباره عن احساس خيالي يدور في ساعات الخلو مع النفس لكسر حاله الواقع الذي تحاول ان تسبح فوقه او تغوص تحت اعماقه والذي تتمنى في حاله من النشوه بتحقيقه وان تحولت صوره الافتراضيه المرسومه في خيالك الى واقع وان تحققت واصبحت كذلك فانك تعود بنفسك الى الواقع المادي وسوف تعيش نفس المسؤوليه والتناقض والروتين

عليك ان تحلم بالحياه وتعيش رومانسيتها في خيالك بالصوره التي تريدها مستعملا ادوات الواقع المادي وترسمها لوحه جميله لايعرفها او يحسها اي شخص اخر الا انت ..هذا الواقع الافتراضي هو ملك لك فانت الكل الذي يعيش كل اجزاء هذا الافتراض... والحلم او الاحساس هو الشئ اوالماده المستعمله لرسم هذا الواقع الافتراضي

الواقع هو ماساه الانسان الولاديه التي فرضت عليه ليس اختياريا وهذا الكلام به ترابط مع الخطيئه التي اتى بها الانسان عندما اعصى امر الالهه كما ورد بالنصوص الفلسفيه لللاديان ...اتى الانسان الى هذا العالم ليعيش ثم يموت حتميا في مده زمنيه متواضعه وفي هذه الدوره الحياتيه يعيش بها الانسان الواقع المتناقض والمتازم والتي تتخلله المشاكل والامراض والحروب والمجاعه وعليك ان تعيش احداثها الزمنيه بكل ابحدياتها لانك جزء من كل وتقع عليك مسؤوليه التفكير باقل حال.... من هو المسؤوال... و لماذا... وماهو الواجب عمله...
انك تعيش اكثر حياتك في الواقع المادي ويكون اكثر وقتك للاخرين وجزء يسير لنفسك وتكثر المسؤوليه اكبر عند تقدمك بالعمر داخلا في مرحله العجز او الشيخوحه والتي يصبح العالم المادي ليس له قيمه معنويه وكذلك الواقع الافتراضي حيث لاتوجد ادوات او امال او طموح تحلم بها او لاجلها ...وفي هذه المرحله والتي تكون بها انت عبأ على الواقع المادي حبث حاجتك للاخرين تضع هما اخر على حياتهم ..لاتوجد قناعه لاي انسان وفي اي مكان للواقع الذي يعيشه من مكان الاقامه الى العمل وما مايمتلكه ومايحيط به فانه غير راضي عن واقعه ويتمني لو عاش في مكان اخر وتغير عمله وحصل على ثروه كبيره وما الى ذلك من التمنيات و ان حدثت وحصل على مايبتغي... ولنفرضها جدليا بان كل ما تمناه قد حصل عليه فهل تحرر من الروتين والمسؤوليه ومن الحلقه اليوميه التي يدور بها... بالتاكيد لا لانه سوف يعيش العالم المادي مره اخرى ويعيش رتابته وتناقضاته ولكن بادوات مختلفه المضمون ولكنها متشابهه الفعل
عليك ان تاخذ 5 دقائق يوميا من وقتك المادي وتسبح في عالم الخيال الافتراضي وتجعل من نفسك مالك هذا الكون قبل ان ترحل الى العالم الاخر او ان يصيبك النسيان ولاتعرف ماهو الحلم او ان تفقد مبرره