البرق الذي أضاء سماء الفاتيكان إثر إعلان البابا استقالته حيّر الكثيرين
إحتار العالم وهو يتابع البرق الذي ضرب قبة سان بطرس في الفاتيكان، بعد ساعات قليلة على إعلان الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر عزمه الاستقالة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
يوسف يلدا من سيدني: تحوّلت الصورة التي التقطت خلال العاصفة التي ضربت روما، بعد ساعات قليلة على إعلان البابا استقالته، إلى الصورة الأكثر مشاهدة في الصحافة العالمية.
هذه الصورة التي التقطها المصور الفوتوغرافي أليساندرو دي ميو، مهّدت للعديد من التكهنات والتعليقات في مواقع التواصل الاحتماعي، حيث أشارت تلميحات البعض من المستخدمين للشبكة العنكبوتية إلى إمكانية أن يكون البرق رسالة سماوية، عقبت إستقالة أول مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية على مدى القرون الأخيرة.
وفي الصورة، يمكن رؤية البرق بوضوح، وهو ينير السماء الغائمة، وروما الغارقة في الظلام، ومن ثم كيف يضرب قبة سان بطرس في الفاتيكان، لكونه يعد صدفة غريبة، في الوقت الذي تمكّن المصور من استثمار اللحظة والتقاط الصورة في الوقت المناسب.
هناك العديد من الظروف الغامضة التي أحاطت بهذه الصورة، إلى جانب الظاهرة الجوية التي ساهمت في تعزيز هذا الغموض، لتسجل بعد ذلك كواحدة من أبرز اللحظات التاريخية التي رافقت إعلان الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر عزمه الاستقالة في 28 فبراير/ شباط الجاري.
حدثت هذه الظاهرة فقط بعد ساعاتٍ من إعلان البابا بنديكتوس السادس عشر عزمه الاستقالة، قبل منتصف النهار بقليل، خلال جلسةٍ عمل مع الكرادلة في الفاتيكان، حيث جاء أول رد فعلٍ رسمي في الكنيسة الكاثوليكية من عميد كلية الكرادلة أنجلو سودانو، بعد بلوغه خبر الاستقالة.
إذ قال "إنه بمثابة برق ساقط من السماء"، مؤكداً إعلان استقالة البابا، الذي لم يكن ليصدقه أحد في الوهلة الأولى، ليس فقط لأنه غير عادي، بل لصعوبة استيعاب حقيقة قيام البابا نفسه بإعلان الاستقالة عبر لغة مندثرة، كما هو شأن اللاتينية.
وفي الحقيقة، أنه وبعد صباح يوم اتّسم بقليل من الغيوم، وتساقط المطر المتقطع على روما، تلبّدت السماء بالغيوم، ممهدة الطريق لعاصفة، وصفت بأنها قريبة مما ورد في الكتاب المقدّس، وعواصف رعدية ضربت العاصمة الإيطالية، وجارتها دولة الفاتيكان لبضع ساعات.
وكانت نتيجة ذلك كلّه، اللقطة التي استثمرها المصور دي ميو، والتي ستدخل التاريخ لكونها من أكثر اللقطات تعبيراً وغرابةً، وتحديدًا في اليوم الذي أعلن فيه البابا الألماني استقالته بسبب تقدمه في العمر.