ان وجود المهدي اصبح الان واقع قائم ينتظر ، فهو يحيا معكم بلحمه ودمه ، ويراكم وترونه ولا تعرفونه ويعيش معكم

ويشارككم أحزانكم وأفراحكم ، ويشهد كل ما تزخر به الساحة ، من عذاب المعذبين ، وبؤس البائسين ، وظلم المظلومين ،

ينتظر اللحظة التي يتاح له فيها أن يمدّ يده إلى كل مظلوم، وكل محروم ، وكل بائس ، ويقطع دابر الظالمين

ولكن قدر الله في ان لا يعلن عن نفسه ، ولا يكشف للآخرين حياته ، على الرغم من أنه يعيش معكم انتظاراً للحظة الموعودة .

ان الغيبة للمهدي امر الهي

وسنبين لكم امر الغيبة حتى لا تكونوا في ريبة من امركم

ان المهدي منصوص عليه فيما سبق وقد جاءت به الروايات وتعددت بذلك المصادر

فاصبح امر البيعة له واجب على كل مسلم مكلف قادرا غير عاجز

فخروج المهدي يكون على راس الامر كما هو معلوم

والمهدي اليوم حاضر بينكم ولا ترونه تخاطبونه بظهر الغيب ويخاطبكم

فهو الان غائب عن راس الامر فهل هذا تقاعس من المهدي عن الخروج

لا ليس تقاعسا ولكن هناك امر آخر وهو ما جاء نصه في الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام

عن علي (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة )

فتلك اللحظة وتلك الليلة هي الوعد الصادق واللحظة الحاسمة فهل من منتظر

غير مضيع ولا متهاون مجتهد في الطاعة مخالف لهوى نفسه مقبل على طاعة ربه

يشري نفسه ابتغاء مرضات الله

منوره صمت شكرا للمرور

بارك الله بك علاوى ..احسنت ..

منور جاك