يتضمن وقف إطلاق النار والقبول بمراقبين دوليين
الأسد يلقي قريباً «خطاب الحل» يطالب فيه بـ «إسكندرون» ويشترط الترشح لانتخابات 2014 مقابل قبول «جنيف2»
الأحد 6 يناير
بشار الأسد
كشفت مصادر اعلامية سورية ولبنانية قريبة من النظام السوري ان الرئيس بشار الاسد سيلقي قريبا خطابا يعلن فيه «قرارات هامة» وكالعادة وصفته المصادر بـ «الخطاب التاريخي» وقالت انه سيكون «خطاب الحل».
وأكدت المصادر السورية ان الخطاب المرتقب سيتضمن قرارات هامة تتعلق باعلان الحرب والنفير العام واستهداف دول متورطة في المؤامرة بصواريخ متطورة ومدمرة. من جهته ذكر موقع داماس بوست السوري الالكتروني انه من المتوقع ان يلقي الاسد خطابا خلال فترة قريبة وسيكون «خطاب الحل».
وذكر الموقع ان الخطاب سيرتكز على خارطة طريق للحل تعتمد على لقاء «جنيف 2» بين مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية لسورية الاخضر الابراهيمي وممثلي موسكو وواشنطن.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها ان الخطاب سيتضمن رؤية الرئيس السوري لحل الازمة في بلاده، معربة عن توقعاتها بأن مضمونها مطابق لنص الرسالة التي كان قد حملها الاسد لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو التي زارها الاسبوع الماضي.
وبحسب المصادر يتوقع ان يتضمن «خطاب الحل» المتوقع ان يلقيه الاسد، ما يشبه «فذلكة» تخدم فكرة جعلها «رؤية حل شامل» متصلة بهدف تحقيق استقرار للمنطقة ككل، ولذلك تضمنت المطالبة بالاعتراف بشرعية الموقف السوري في دعمه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، ومقاومتهما، وأيضا سعي سورية الى تحرير اراضيها المحتلة، ويضاف هذه المرة المطالبة بلواء اسكندرون الى جانب الجولان «وفق ما ذكره الموقع السوري».
وقال «داماس بوست» انه ضمن جزئية «الفذلكة» الاخيرة، التي تدرس القيادة السورية اضافتها الى مبادرة الرئيس الاسد، توجد وجهة نظر داخل هذا النقاش، تفيد بأن المجتمع الدولي لن يستطيع في ظروف اعتراف الامم المتحدة بفلسطين دولة بصفة عضو مراقب، ان يرفض طلب المبادرة بأن تشتمل التسوية على بند يدعو الى الاعتراف بموقعها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وبشرعية موقفها في مساندة قضية مقاومة لبنان، وأيضا نضالها لاستعادة الجولان، مع اضافة لافتة هذه المرة، تتمثل في انهاء حالة تجميد المطالبة باستعادة لواء الاسكندرون الذي ضمته تركيا قبل جلائها عن سورية.
وتقول المصادر انه خلال زيارة الموفد العربي والدولي الاخضر الابراهيمي الاخيرة لدمشق، بادر الروس بالاتصال بالقيادة السورية، مطالبين باطلاعهم على موقفهم كما عرضوه على المبعوث الاممي، قبل وصول الاخير الى موسكو، التي ضرب موعدا مسبقا معها.
وأرسل الاسد فيصل المقداد الى موسكو، في الوقت الذي كان فيه الابراهيمي لا يزال يحادث المسؤولين السوريين.
وهناك عرض المقداد على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، موقف الرئيس السوري من التسوية، والنقطة الجوهرية فيه، انه اذا لم يتم الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014، مع مرشحين آخرين، فانه يوافق على خارطة الحل المصطلح على تسميتها «جنيف 2».
ووفقا لصحيفة «الاخبار» اللبنانية المقربة من النظام السوري تتضمن بنود التسوية» وقف اطلاق النار، وحضور مراقبين دوليين الى سورية للاشراف على تطبيقه وانشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، وتأليف حكومة وحدة وطنية، وانتخاب مجلس نواب عبر انتخابات حرة بمراقبة دولية».
واضافت المصادر الى انه اذا لم يطرأ اي تطور يعرقل اطلاق الاسد مبادرته المتوقعة، فان المبادرة ستأخذ طريقها لتجسيد بنودها على الارض من خلال مناقشتها في الاجتماع المرتقب منتصف هذا الشهر، بين نائبي وزيري الخارجية الاميركي والروسي بحضور المبعوث الاممي العربي الاخضر الابراهيمي، ثم التوجه الى مجلس الامن للموافقة عليها تحت مسمى «جنيف 2».