رايتشل كوري ...



رايتشل آليان كوري الفتاة الاميركية التي قتلتها وحشية الاحتلال الصهيوني تحت جنازير جرافة ضخمة عن عمر 24 عاما في عام 2003 برفح في قطاع غزة لتشكل قضية في اطار قضية اكبر هي فلسطين، أعلَت بمقتلها كما بنشاطها الانساني كلمة الحق فقهرت جنازير آليات القتل والهدم.

شكلت كوري -بجنسيتها الاميركية- علامة فارقة في الفصل بين شعب اميركي او على الاقل جزء كبير منه، وبين سياسة اميركية داعمة للكيان الصهيوني القاتل والمحتل، وحتى عندما قُتلت او عندما برئ الجندي الصهيوني من قتلها، لم يكن موقف واشنطن على مستوى مقتل مواطنة اميركية، لأن القاتل هو "اسرائيل".

كوري التي كانت عضوة في حركة التضامن العالمية (ISM) كان لها نشاطات ضد ممارسات الاحتلال العنصرية وقتل الاطفال وتدمير البيوت في عدة محطات سبقت مقتلها الذي حصل خلال الانتفاضة الثانية عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للاحتلال اثناء هدمها بيوت الفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة. وقبل ذلك تعرضت –كما النشطاء المماثلين- لمضايقات اسرائيلية تُظهر الحنق على كل من يسجل موقفا إنسانيا ضد لاإنسانية الاحتلال. ورغم وضوح ملابسات الواقعة المؤلمة وتأكيد زملاء رايتشل وشهود العيان ان سائق الجرافة الإسرائيلية لم يتوقف وتعمد دهس رايتشل فإن الجيش الصهيوني ادعى ان سائق الجرافة لم يستطع رؤية رايتشل.

منذ ايام وبعد 9 سنوات على مقتل كوري صدر حكم عن محكمة إسرائيلية في دعوى تقدمت بها عائلتها تؤكد فيها ان ابنتها قتلت نتيجة اهمال. ويقول القرار ان مقتل ناشطة السلام الاميركية "مجرد حادث" وبرأ الجيش من المسؤولية، واعتبرت المحكمة أن تواجد كوري في منطقة تجري فيها عمليات حربية ذريعة تبرئ "اسرائيل" من مسؤولية مقتلها.

إزاء هذا القرار صمتت الولايات المتحدة مجدداً، واكتفت بالتعبير عن انها "تتفهم خيبة امل" العائلة . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "نتفهم خيبة امل العائلة اثر المحاكمة"، موضحة انه "بموجب القانون الاسرائيلي يحق للعائلة استئناف" الحكم. واعربت عائلة كوري عن "حزنها الشديد وانزعاجها الشديد" من القرار متعهدة باستئنافه بعد معركة قضائية استمرت نحو عامين ونصف.



فيلم فيديو وثائقي حول الناشطة الاميركية الضحية:

ما قصرت شكرا لك جاك[i]

حبيبى والله منور تحية لك ..