قصة «مبروكة» حارسة القذافي الخاصة بالجزائر
السبت 21 يوليو 2012 الأنباء
توجد قائدة الحرس الخاص للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي «مبروكة الشريف عبدالكريم» بالجزائر؛ بصفتها لاجئة حرب منذ الاثنين الماضي برفقة عدد من أفراد عائلتها بعد قدومها من ليبيا مرورا بتونس عبر الشريط الحدودي للجهة الشرقية للوطن.
وكشفت مصادر مطلعة ان حارسة القذافي الوفية اختارت الجزائر للجوء، بعد أشهر طويلة قضتها متخفية في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، وإصدار الثوار مذكرة بحث في حقها لتصفيتها، كونها أحد رموز النظام السابق، خاصة أنها اقرب المسؤولين العسكريين من الزعيم الليبي الراحل، ويأتي هذا الخبر ليفند جميع الاشاعات السابقة التي روج لها بخصوص خبر اغتيالها داخل منزلها من طرف الثوار الليبيين شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث تعد مبروكة الشريف عبدالكريم، أشهر حارسات الزعيم الليبي الراحل وأقربهن إليه، وكانت تظهر إلى جانبه في مختلف خرجاته الميدانية داخل التراب الليبي وخارجه قبل سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس شهر أغسطس الماضي. مبروكة الشريف أو «الحارسة السمراء»، كما يلقبها كبار القادة الليبيين، دخلت الجزائر يوم الاثنين الماضي الموافق 16 من الجاري، قادمة من ليبيا عبر تونس برفقة 3 من أفراد عائلتها، كانوا موزعين على سيارتين سياحيتين، حيث دخلوا التراب الجزائري عن طريق مدينة بوشبكة بولاية الطارف. وقد تم السماح لقائدة الحرس الخاص لمعمر القذافي بدخول الجزائر والإقامة بها بشكل عادي، تطبيقا للتشريعات المعمول بها، مثلما تم السماح في وقت سابق لأفراد عائلة القذافي «صفية، زوجة العقيد معمر القذافي و3 من أبنائه، محمد وهنيبعل وابنته عائشة»، بدخول الجزائر والاقامة بها، وان كانت مبروكة عبدالكريم، قد افلتت من قبضة الثوار الليبيين، فإن عائشة عبدالسلام أحد أهم حارسات القذافي ايضا، قد ألقي عليها القبض أواخر شهر أغسطس الماضي بعد اشتباكات عنيفة بمدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس، حيث كشفت بعد القبض عليها، السر وراء تجنيد النساء بالجيش الليبي واصطحاب القذافي للحارسات بشكل دائم، مفسرة ذلك بأنه كان يريد أن يصور للعالم كيف أن النساء في ليبيا يتمتعن بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال.
مبروكة «الحارسة السمراء» سحرت القذافي للتقرب منه بسبب الغيرة من حارساته
وقد اشتهر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عن باقي رؤساء العرب والعالم باستعانته بالنساء لحراسته حتى اصبح الأمر لغزا كبيرا «نساء ينتمين لجنسيات متعددة، تتخلين عن مهنتهن الاصلية وهي الحراسة والأمن، وانسقن وراء طبيعتهن الانثوية، حيث تصارعن للاستحواذ على قلب معمر القذافي، وكان معمر قائد ليبيا الراحل يتميز بمزاج متقلب وقلبه يهوى أكثر من واحدة، ويتقلب ما بين أوكرانية شقراء افتتن بنعومتها وأنوثتها وبين «كوندوليزا» ذات المنصب والعقل والجذور الافريقية، وهذا المزاج المتقلب ضاعف من غيرة الحارسة السمراء «مبروكة الشريف عبدالكريم» التي كانت دوما تقف خلف معمر، وجعلها تلجأ لسحر افريقيا وشعوذتها، لقهر خصومها في حب القذافي. وقد عثرت كتيبة القعقاع التابعة للثوار الليبيين، عندما داهمت منزل مبروكة، على العديد من طلاسم سحر وشعوذة وقنينات للأكل مكتوب في أعلاها «للأخ القائد». مبروكة الشريف عبدالكريم، هي فتاة ذات ملامح افريقية مميزة، ترتدي زيا عسكريا، سمراء البشرة، ضخمة البنية، كان الكل يتساءل «مين الست اللي وراء القذافي؟». كما تساءل المصريون عن الرجل الذي كان واقفا وراء «عمر سليمان» وهو يقرأ بيان تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
ومن بين أهم شروط القذافي لاختيار حارساته، أن تكون الحارسة، ذات شخصية قوية قادرة على الاستغناء عن أهلها، ومن غير ان تستبعد امكانية قتل أي من أهلها، وألا يزيد سن المترشحة عن العشرين، وتتمتع بالجمال، والبنية القوية الشبيهة بالرجال، وان تجتاز اختبارات في اللياقة البدنية والتمرينات في استخدام الاسلحة واتقان فنون «الجيدو والكاراتيه» وفنون قتالية أخرى