صَبآحْكُم إِمِنِيَات مِنْ الوَرْوَد
هَذِهِ بَعضُ
وُرُودٍخجلَىْآ
أقتَطفتُهَا مِنْ {حَديقَة فِكرٍشَاحِبٍ }
فَأقبَلوهَا مِنِيْ بِحذرٍ ، مَعَكُلِ العُـذرِ
الوَردَةُ الأولَىْ :
"بَينَ الألمِ وَالأمَلِ"
تَمضِيْ بِنَاأقدَارٌ
حَيثَ لا نَعلَمْ
نَصنَعُ مِنْ { كَبكَبَةِالوُجُوهِ }
لِـ أنفُسِنَاأمالاً
وَنَتَقِيْ بِـهَا أيضَاً
أوجَاعَاً وَألآمَاً
حِقُ مَشرُوعٌ بَلْ مَفرُوضٌ
أو رُبَما يَكُونُ مَرغُوباً .. بَلْ هُوَ كَذَالِكْ
بُنِيتْ عَلىجِسرٍ مِنْ النَصَبِ
وَشِيدَتْ بِأعمِدَةٍ مِن وَصَبْ
وَكَذَالِكَ آمَالٌ وَطُمُوحٌ
فَلَرُبَمَا خَرَّ السَقفُ مِنْ فَوقِنَا دُونَ أنْ نَشعُرْ
فَأجعَلْ لِنَفسِكْ حَظَاً مُسبَقَاً
مِن الَـ { رُبَمَا}وَ { لَيتْ}
الوَردَةُ الثَانِيةْ :
"حَدِيثُ القَلبِ"
لِيَسمَعُوهُ كَمَا صَببتَهُ بِـأُذُنيِكِ
رُوحٌ تَتضَورُ جُنُونَاً وَأنتِ هُنَا
أنغَمِستِ كُلُكِ بِـ الحَشَا
فَضِممتُكِ بِـدِفءِ رِدَائِيْ
وأغرَقتُكِ بَل ألجَمتُكِ إلجَامَاً بِـ حَنَانِيْ
وَطَوقتُكِ _ إذ إنتِ مُطَوَقَةٌ كُلُكِ _ بِـجَنَانْيْ
أحضَرتِ ليْ{تَنهِيدَةُ حُبٍ}
فَأعلَنتُ بِهَا مَعَكِ
بِدءَ مَرَاسِم عِشقُنَا المُقَدَّسِ
حِينَ رَقصْتْ ثَورَةُ مَشَاعِرِنَا حَافِيَةً
عَلىْ إستَبرَقٍ وَسُندُسٍ
كَـأسطُورَةِ حِكَايَةٍ مُشَبَعَةٍ بِألوَانِ الطِيفِ
أجهَضتِينِيْ فَفَتَحُ لَكِ كُلُ مُدُنَ الأحلامِ
وَأشعَلتُكِ { شُمَعةَغَرَامٍ}
تُذَوِبُهَا نُسُكَ الحُبِ وَالهُيَامِ
{بَعضٌ مِنِيْ لِكِ أنتِ ،وَلأعيُنِهِمْ فَقَطْ}
الوَردَةُ الثَالِثَةُ :
"إرتَقِ سُلمَاً يُوصِلُكَ إلىشِمَمِ النَقَاءِ"
بِإخلاقِكْ
تَلقَفُكَ قُلُوبَهَمْ قَبلَ أيدِيَهُمْ
وَبِحُسنِ مَنطِقِكَ تَصنَعْ مِن نَفسِكْ شُمُوخُ إنسَانٍ
فِيْ زَمَنِ الذِلَةِ وَالإنحِطَاطِ
جَانِبْ سَفَاسِفَ الأمُورِ
وَأجعَلْ لِـ رُقِيكَ مِنْ فَلَتَاتِ ألسِنَتِهِمْ مَحَطَةَ عُبُورٍ
كُنْ طَمُوحَاً وَإنْ لَمْ تَصِلْ
فَـ { مُجَرَدُ التَفكِيرِ } فِيْ الطُموحِ طُمُوحٌ
لا يَصِلُ إليهِ كُلُ القَومِ
فَأولئِكَ الذِينَّ آثَرُوا التَقَعقُعِ وَالهَوَانِ
لَيسَ لَهُم _ حَتىْ _ مِن التَفكِيرِ نَصِيبٌ
بَل رُبَمَا كَانَ طُموحَهُمْ التَثبِيطَ مِن الهِمَمِ
فَلا يَكُنْ لَكَ بِهِمْ شَأنٌ أوصِلَةٌ الإ بِإصلاحٍ
وَلا تَكُنْ جَادَاً مَتَزَمِتَاً
غَليظَ اللفَظِ وَالطَبعِ ، فَينفِرُونَ مِنكْ
بَل كُنْ مُؤانِسَاً مُعتَدِلاً
وَسَتَرى القَلُوبَ رَهنَ إشَارَتُكَ
الوَردَةُ الرَابَعَةْ :
"إسقَاطَ قَلبِيْ"
وَاقِعٌ مُر يُجبِرُنَا أنَّنُسقطَ أورَاقٌ مِن صَفَحَاتِ قُلُوبِنَا
بَل وَحَتَى مَن يتفَانَى بِخدمَتِنَا أحيَانَاً
لا تَعجَبُوا .. فَكُلُ مَا فِي الأمرِ
أنني لَم أعتَادْ رُؤيَةُ هُؤلاءِ
وَإنمَا كَانُوا مَحضَ خُدعَةٍ وَصُدفَةٍ عَابَرَةٍ
كُنُكَمَا أنتَ تَكُونُ جَمِيلاً
وَلاتَترُك لَهُم إنطِبَاعَاً يُفسحُ المَجَالَ لأنْ يَرَوكَ شَخصِيةً
مَهزُوزَةً مُضطَرِبَةً بِـحَمَاقَةِ أفعَالِكَ وَإعوِجَاجِ أقوَالِكَ
فَإنْ تَقَمَصُ أحَدَهُم شَخصِيةٌ لا تُلِيقُبهِ
فَسَيَكُونُ عَلَى مَوعِدٍ مَعَ طَأطَأةٍ رَأسٍ
وَإضمِحل الِخُلُقٍ وَسَيَمنَحُنَا الضَوءَ
الأخضَرِ لِـ إسقَاطٌ قَلوبنآ
الوَردَةُ الخَامِسَةْ :
"أقنِعَةٌ مُزَيَفَةٌ"
كَثِيرُونْ هُم أولِئكَ المُتشَدِقُونْ
المُستَتِرُونَ خَلفَ أقنِعَةٍ سُودَاء كِقُلُوبِهِمْ
يُطَوِعُونَا فِي خَدمَةِ أهدَافِهِمِ الخَبيثَةِ وَمَقَاصِدَهُم
الحَقِيرَةِ رُبمَا لأنَهُم لايَملِكُونّ ذَرَةً وَاحِدَةً مِن
إحسَاسٍ أو تَأنِيبَ ضَميرٍ
وَهَل يَسمَعُ الصُمَ الدُعَاء ؟!
وَكَمَا قِيلَ { شِدَةُ الحَاجَةِ رُبَمَا بَعَثَتِ الحِيلَةُ}
ضَمَائِرٌ مُتلَطِخَةٌ بِدَمِ الكَذِبِ
وَقُلُوبُ مَيتَةٌ كَـمُتَرَدِيةٍ مُلقَاةٍ عَلى قَارِعَةِ طَرِيقٍ
سَتَغسِلُ رَائِحَةُ نَتَنِهَا سُيُولَ الأيَامِ الجَارِفَةِ
دَعُوهُم يَتخَبَطُوا فِيْ مُستَنقَعِ الكَذِبِ وَالنِفَاقِ
فَكُلِي ثِقَةٌ بِيَومٍ مُوعُودٍ مَع تَأنِيبِ ضَميرٍ
يُذرِفُ الدَمعَ مِن المَحَاجِرِ
لِـ يُغسِلُ كُلُ خَطِيئَةٍ أقتَرَفَهَا حَصَائِدُ الألسُنِ
مّمّــآ رآق لِـِـِي
الْصِدرية