بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ابي القاسم محمد وآله الطيبين
أستقبل رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم ) سبطه الحسن عليه السلالم في
ليلة النصف من شهر رمضان في السنه الثالثة للهجرة النبوية المباركة ,
......لما حان وقت ولادة الزهراء عليها السلام بعث
رسول الله أسماء بنت عميس وأم أيمن لمساعدتها وتخفيف عنها من ألام الولادة .
ولما بلغه نبأ ولادته غمرته الفرحة وبدا عليه الارتياح وقام من ساعته إلى
البيت الصديقه فاطمة الزهراء ونادى يا أسماء أين ولدي ؟
فأسرعت أسماء إلى الوليد المبارك وهو ملفوف بخرقة صفراء فتناوله منها
وقال : ألم أعهد اليكم
أن لاتلفوا المولود في خرقة صفراء (لاحظوا علوم أهل البيت التي أكتشفت بعد ذلك)
واذن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى (هذه السنن المتبعه عند الولاده عند اهل البيت)
فكان اول صوت مر على سمع السبط الكريم وتغلغل في اعماق نفسه وقلبه ,
صوت جده العظيم : الله أكبر لا أله إلا الله والله أكبر,
هذه الكلمات القصار بمحتوياتها الكثيرة كانت أنشودة الإمام أبي محمد الحسن في
كل مراحل حياته
يحاول بكل ما لديه من جهد أن يغرسها في أعماق النفوس لتكون أنشودة الحياة
جيلا بعد جيل .
والتفت إلى الإمام بعد أن كبر في اذنيه وسأله هل سميت وليدك الميمون يا علي ؟
فأجابه الإمام على الفور: ما كنت لأسبقك يا رسول الله ,فتوقف النبي
(صل الله عليه وآله وسلم)
عن الكلام لحظات وكأنه ينتظر أمر السماء في ذلك ,
وفيما هو يفكر وإذا بالوحي يناجيه بالاسم
المبارك من عند الله سبحانه ويقول له :
سمه حسنا يا رسول الله كما جاء في بعض الروايات .
هكذا كانت ولاده الإمام عليه السلام وكيف استقبله النبي , وكناه النبي (أبا محمد )
و لا كنية له غيرها , ولقب (بالسبط , والزكي ,والمجتبى , والسيد , والتقي)
وصرح رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بأمامته وقال
(الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا
اللهم إني أحبهما فأحب من يحبهما )
لقد خص الرسول الأعظم حفيديه الحسن والحسين عليهما السلام بأوصاف
تنبئ عن عظيم
منزلتهما لديه ,فهما : (ريحانتاه من الدنيا وريحانتاه من هذه الأمة )
وعن أنس أن رسول الله سُئل : أي أهل بيتك أحبُ أليك ؟قال :
(الحسن والحسين ) , وكان يقول
لفاطمة : (أدعي لي إبني )عليهما السلام فيشمهما ويضمهما إليه.