أكد الدكتور حمدي عبد العزيز سيف أستاذ هندسة علوم البيئة والهندسة الصحية
في جامعة الإسكندرية أن مياه بئر زمزم هى المياه الوحيدة التي تتمتع
بالمعادلات المطلوبة عالمياً لمعظم المعادن بنسبة عالية من الجودة.
ودحض الأكاديمي المصري - في محاضرة له اليوم في المركز الاسلامي في بيروت
بعنوان "ماء زمزم خير ماء وجد على وجه الأرض علمياً" بحضور شخصيات أكاديمية
ودينية وأمنية وعسكرية - الأرقام والإحصاءات المضللة لحقيقة مياه زمزم.
وشرح بالصور والإحصاءات العلمية الدقيقة النتائج التي حصل عليها بعد أن قام
بنفسه بإجراء فحوصات مخبرية لعينة من مياه بئر زمزم لدى أهم المختبرات،
وتبين من خلال تلك النتائج أن مياه زمزم هى أفضل ماء على الإطلاق على وجه
الأرض بعد مقارنتها مع مجموعة كبيرة من عينات تم أخذها من عشرات زجاجات
المياه المعدينة المتداولة في الأسواق التجارية.
وأشار إلى الفروق الشاسعة في الأرقام العلمية بين هذه العينات وبين عينة
بئر زمزم لاسيما الأرقام التي تحتويها تلك الزجاجات من معادن الكالسيوم
والماغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والحديد والفولوريد والبيكاربونات
والنترات والكبريت والكولوريدات إضافة إلى الأرقام الهيدروجينية.
وأضاف أن ماء زمزم من إحدى المعجزات الربانية وهي تتضمن خصائص فريدة من
نوعها تساعد على الشفاء من الأمراض وتؤمن غذاء لجسم الإنسان خصوصا من مادة
الكالسيوم التي تحتويها بنسبة تفوق كافة نسب سائر أنواع المياه المعدنية
الأخرى، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وأثبت أن الفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة أو أى مكان آخر
يحتوى على نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم، حيث جاءت نتائج التحاليل التى
أجريت فى المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية
السعودية متطابقة، ولعل هذا هو السبب فى أن مياه زمزم تنعش الحجاج
المنهكين.
وأكد الباحث السكندرى أن نتائج التحاليل على ماء زمزم أفادت أن المياه
صالحة للشرب، وأن صلاحيتها للشرب تعتبر أمراً معترفاً به على مستوى العالم.
نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك
المياه المنعشة والاستمتاع بها، وهذه المياه طبيعية تماما ولا يتم معالجتها
أو إضافة الكلور إليها.
وأوضح الباحث الدكتور حمدى سيف أن بئر زمزم يبلغ عمقه 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبنى عمقه 80.12 مترا عن فتحة البئر.
والثانى جزء منقور فى صخر الجبل وطوله 20.17 متر، ويبلغ عمق مستوى الماء عن
فتحة البئر حوالى أربعة أمتار، وعمق العيون التى تغذى البئر عن فتحة البئر
13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17متر.
كما أن بئر زمزم تقع على بعد 21 متراً من الكعبة المشرفة، وأفادت الدراسات
أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 43 لتراً من الماء فى الثانية،
ومجمع مياه زمزم فى مكة مزود بأجهزة لنقل المياه من البئر إلى خزان خرساني
سعته 15000 متر مكعب.
مرتبط مع خزان علوى يقوم بخدمة نقاط التغذية لتعبئة ونقل الماء بالسيارات إلى أماكن مختلفة خاصة إلى المسجد النبوى الشريف.
وأوضح الباحث أنه بالنسبة للمياه المعبأة فى زجاجات من الشركات المختلفة،
فنجد أن تركيز الأملاح المعدنية فيها فى نفس مستوى المياه العاديه ولكنها
أقل فى التركيز عن الحد الأدنى القياسي في بعض الشركات مما يخرج كل هذه
الأنواع تماماً من التصنيف المسمى بالمياه المعدنية.
مؤكداً أن المياه المعدنية والتي تعتبر مياه زمزم على رأس القائمة لهذا
النوع من المياه مهمة بشكل أساسي لصحة الإنسان، ولذلك هناك الكثير من
الأدوية التي يتم وصفها للمرضى تحتوي على هذه الاملآح.
مع الأخذ في الاعتبار أن عنصر الصوديوم تزداد أهميته فقط فى المناطق الحارة
لما يفقده الجسم مع العرق، كما أنه يجب أن تكون لمياه الشرب خصوصية
التعامل ولا تعتبر المياه الناتجة من وحدات التنقية صالحة للشرب بأى حال
رغم نقائها بيولوجيا بسبب النقص الشديد فى تركيز الأملاح المعدنية وغير
المعدنية فيها.
إلا إذا كان من يشربها يحصل على الأملاح من مصادرها الأخرى مثل الفواكه والأطعمة المختلفة.
واتضح كذلك أن المياه المعبأة فى زجاجات محلياً ليس فيها أملاح معدنية،
وبالتالى لا يمكن أن يدعى منتجوها أنها مياه معدنية فهى لا تتميز عن مياه
الفلتر العادى (مياه الصنبور) فى شىء سوى النقاء.
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين