تكملة دورة الايقاع الداخلي الشهرية
والآن : سوف ندرس الأطوار والوضعيات المختلفة للقمر بالنسبة للشمس وتأثيرها على الغلاف المائي لسطح الكرة الأرضية
أ – القمر الجديد :
وعندها تقع الأرض والقمر والشمس بالترتيب على مستقيم واحد .
وبسبب أن القمر والشمس يتوضعان بجهة واحدة بالنسبة للأرض فان قوى الجذب الخاصة بها سوف تتحدان بقوة واحدة مساوية لمجموعهما ، ومؤثرة في اتجاه واحد عندئذ فقط تكون ظاهرتا المد والجزر أعظميتين .
إذا علمت أن التغير الذي يحدث لقوة التجاذب هو المسؤل عن ظاهرتي المد والجزر ؛ نضيف إن التغيير الذي يحدث للتجاذب ( والذي يؤدي إلى مد السائل ضمن جسم الإنسان ) يشكل تقريبا 20% من التغيير في قوة التجاذب الناتجة عن اتحاد جاذبيتي القمر والشمس عند تاثيرهما باتجاه واحد .
أي عند هذا الطور يكون تأثير قوة تجاذب ( القمر – الشمس ) للأرض أعظميا أي جاذبية الأرض تقل بمقدار ( 20% )
بقي أن نعلم أن عند هذه النقطة ، وعندما يكون المد والجزر أعظميين ، ترسم الخطوط العامة للحركة المعاكسة ، أي باتجاه السكون ، أي باتجاه تبديل اتجاه التأثير أي :
الحالة الأولى : ق1 › ق2
الحالة الثانية : ق1 ● ق2
آ – الطور الأول للقمر :
بسبب أن القمر يتابع باتجاه الشرق ( أي عكس حركة عقارب الساعة ) عن الشمس فإنه سوف يبدأ بالظهور ثانية ، على شكل قوس صغير ( هلال) في الجزء الغربي للسماء . ويبدأ عندئذ القسم اليميني المضاء لنصف كرة القمر بالتزايد تدريجيا حتى يصبح خلال / 7.4 / يوما هلالاً بحجم نصف البدر ويعتبر هذا هو الطور الأول حيث يحدث في فترة هذا الطور التغيرات التالية للسطح المائي للكرة الأرضية إذ في نهاية هذا الطور يكون القمر قد اخذ وضعية تعامد بالنسبة للشمس أي يشكل زاوية ( 90 ) درجة وعندها محصلة الفعالية لتأثير تجاذبها يكون اصغريا .
يتطابق المد الناتج عن القمر مع الزذر الناجم عن الشمس وكذلك الجزر الناجم عن القمر مع الناجم عن الشمس .
وبهذا فانه يلاحظ في هذا الطور نزعة للانتقال من حالة التأثير ( المد - جزري ) الكبير إلى السكون الكامل .
- الربع الأول :
في الأيام التي يضاء بها النصف اليميني للقمر ، ينعدم بها التحريض التجاذبي من القمر أو الشمس . وتكون هذه نقطة خاصة وعندها يتم ( خلال فاصل سكوني قصير )
تبديل اتجاه الحركة إلى اتجاه آخر أي باتجاه الانتشار والتوسيع .
ب- الطور الثاني للقمر يتابع القمر حركته بعد نقطة اكتمال ربعه الأول باتجاه الابتعاد أكثر فأكثر عن الشمس ، أما المساحة المضاءة من سطح القمر فتتوسع يوما بعد يوم وفي النهاية عندما يبتعد القمر ليصنع زاوية 180 درجة مع الشمس والأرض ، أي الأرض تقع بين القمر والشمس ، تكون المساحة المضاءة قد شكلت دائرة كاملة بالنسبة لمشاهد ارضي ويسمى عندئذ بدرا .
يستغرق القمر من لحظة انتهاء الربع الأول وحتى اللحظة التي يتم بها اكتمال البدر / 7.4 / يوما وبذلك يستغرق القمر من لحظة الولادة حتى يصبح بدرا / 14.8 / يوما وهذه هي نهاية الطور الثاني . يتجلى في هذا الطور التأثير التجاذبي الإجمالي للقمر و الشمس لتقسيم الطبقة المائية للأرض وتستمر حتى لحظة الاكتمال .
وبهذا فان من بعد نقطة الربع الأول وحتى نهاية الطور الثاني تشاهد نزعة إلى التقسيم والتوزيع .
- اكتمال القمر ( البدر )
يحدث في هذه الفترة التقسيم الأعظم للطبقة المائية للكرة الأرضية بين القمر والشمس حيث يحدث مدى قمري قي الجهة المقابلة للقمر _ومدى شمسي في الجهة المقابلة للشمس .ويمكن مشاهدة الجزر بين موجتي هذين المدين .
خاصة القول إن البدر نقطة خاصة يحدث عندها تقسيم أعظمي وامتداد أعظمي لمياه الأرض وبعد تجاوز هذه النقطة تبدأ عمليات معاكسة .
ج_الطور الثالث
بعد نقطة البدر،حيث يكون القمر ابعد ما يمكن عن الشمس _يبدأ القمر بعملية الاقتراب من الشمس ويبدأ السطح المضاء والذي يأخذ شكل دائرة كاملة بالتناقص تدريجيا حتى يصل لدرجة النصف اليساري للقمر يساوي نصفه وهذا هو الطور الثالث .والذي يمتد في الشهر القمري من اليوم الرابع عشر وتحديدا (14.
إلى اليوم الثاني والعشرين (22.1) .
يحدث خلال هذا الطور انتقال القمر من وضعية /180/درجة بالنسبة للشمس إلى /90/درجة أي وضعيه عمودية . وعندئذ فان انتقال القوى الجاذبية للقمر والشمس توحدان الغلاف المائي للأرض .ويتناقص المد بالتدريج حتى ينتهي بشكل كامل وبهذا يشاهد ضمن هذا الطور نزعة الانتقال من التمدد إلى الانضغاط
الربع الثالث.
في اليوم الذي تكون الإضاءة شاملة للنصف الأيسر للقمر تكون وبشكل مشابه للربع الأول التحريضات الغرافيتية (التجاذبية) معدومة وفي هذه النقطة تتغير النزعة من الانطغاط إلى شكل آخر للحركة
الطور الرابع
يقترب القمر أكثر وأكثر من الشمس ويستمر حتى يصل إلى الوضعية لوسط بين الأرض والشمس ويستمر هذا الطور من /22.1/حتى /29.5/أي حتى القمر الجديد ويعبر حتى نهاية هذا الطور باختفاء هلال القمر بشكل كامل ولا يظهر عندها أي اثر يدل عليه .
وهذا هو الطور الرابع حيث ينتقل القمر من الوضعية التي تصنع مع الشمس زاوية عمودية إلى الوضعية التي تضع معها زاوية صفر وفي مراحل هذا التطور تتراكم القوى الغرافيتية وتعزز بعضها البعض ,حتى يصبح لها تأثير خارجي واحد وهو جذب مياه الطبقة المائية للكرة الأرضية باتجاه واحد بحيث يحدث خلال هذه الفترة وحتى حلول القمر الجديد أعظم موجتي مد وجذر ،وبهذا الشكل يراقب ضمن هذا الطور السعي الحثيث لتعزيز القوة المشتركة من وضعية السكون إلى النشاط الاعظمي .
والآن سوف نتناول تأثير أطوار القمر ونقاطه الرئيسية على دورانه وعلى حركة الطاقة والسوائل داخل جسم الإنسان ولهذا سوف نستخدم المصطلحين القديمان (يان _ين ).
لكن في البداية لا بد من توضيح بعض المفاهيم والمصطلحات .
1- المصطلح ((يان)) ويرمز إلى الجاذبية الأرضية
((ين )) ويرمز إلى الجاذبية القمرية والشمسية
2- توضع (( يان)) في الداخل
(( ين )) في الخارج
3- اتجاه (( يان)) الشروق
(( ين )) الغروب
4- نزعة (( يان )) للتوسع والتمدد
((ين)) للتضييق والانضعاط
5- كتلة ( وزن) (( يان )) خفيف
(( ين )) ثقيل
6- داخل جسم الإنسان تنتقل طاقة " يان " من الأعلى إلى الأسفل أما طاقة " ين " فإنها تنتقل من الأسفل إلى الأعلى .