لاتهتمي بما أكتب...



لا تهتمي رجاء بما اكتب ..
فقد رسمت كلماتي بكبرياء رجل ..
لا تذهلك حروفي المنحوتة .. بالأظافر
ففبها سكون المقابر..

لا تهتمي .. بالقلم ..
ولا بألوانه المختلفة .. و لا بخطوطه المنحرفة..
فبه اكتب شقائي ..
فأرسم سكينا و مقص ..
أجرح نفسي ..
ادمي عيني ..
و اهرب بعدها بالامي كاللص ..
لا تهتمي ..
بمن يشطب من يومياته ..ساعات التعقل
فيجعل تصرفاته خرقاء ..
و يضع قرارته بكل تعجل ..
كيف لا و أنا من استبدل الجواهر ..
و رفض النصح و ادعى بانه رجل ماهر ..
هل لي بعودة امل .. بعد الاحتراق..؟
هل هناك من حل ..بعدالانشقاق ..؟
لا تهتمي ..
بمذكراتي ..
فقد حوت آلاف الاسماء .. وكان اسمك هو الاول
وهو الثاني
و هو كل الاسماء ...
فلم اكتب الا لمن أحببت ..
اتعتقدين أني خرفت..؟
واني على كبر سني انحرفت ..؟
اعلم جيدا ان أقوالي .. ستقودني الى سجن الوحدة ..
وان الحكم علي سيكون منك مع سبق الاصرار والترصد ..
وان الأبواب ستغلق بوجهي وسيكتب علي الصدأ ..
ولكن ..
قول الحقيقة .. عندي لابد له ان يكتب..
لا تهتمي ..
يا سيدتي بأفعالي
ولا تعطي لكلماتي حجما
ولا ترهبك كثرة الاوراق ..
وما بداخلها من أشواق
فمصيرها .. الي النار
لا تهتمي رجاءا .. بانكساري
وخضوعي .. وافتقاري
فلا تغرك مدامع .. و صوت حزن دامغ
فسوف يأتي يوم .. و تجف فيه المنابع
كم حركت أشواقي أقلامي
وحققت بهيامها أحلامي
و رسمت بمداد البحر سفينه
تعوم الى شواطيك
كم زينت سمائي .. بزهور
كم غيرت الحقائق .. بشكل غير لائق
لا تهتمي عزيزتي .. بجنون رجل
أحبك..
فألقى بحمولته عليك وجعل الذنب ذنبك
و بكل أنانية .. استمر في حبه دون مراعة لاقل ظرف
فجعلك تتألمين ...
وتحزنين ..
و دون ان تشعرين .. تغضين عن عثراته الطرف
لا تهتمي .. غاليتي .. بي
و انثري علي التراب
و اغلقي بوجهي الباب ..
فان قلت عذاب ... فلا تترددي و انعتيني بالكذاب ..
لا تأخذي مني زهرا ..
ولا تقبلي لي عذرا...
ولاتهتمي ياسيدتي بما اكتب..

_ماذا اقول وبما ارد ...ما هذا يالمهاجر ..روعة اقل ما يقال هنا ..


فعلا كلمات تذهب بنا بعيدا ...كلمات لها وزنها وثقلها ...

صراحة اهنيك على هذة الخاطرة ..فلم اقراء من زمن خاطرة بهذة

الروعة ..وهذا الجمال ...

اشكرك ..وصدقنى بانتظار جديدك ....وروائعك ....

..........
............