كل تحية لكم ...

وفــي النهايـــة نحـــن مدينــــون بالاعتــــذار لانفسنــــــا.... لاننا حلمنـــا بأحــــلام لـــم تكـــن يـــومـــا" مـــن حقنـــــا

 بقايا من سطور علقت بورقه مصفره وشبه ممزقه...

مازال البعض منا يتخفى خلف ستائر من قماش خفيف وينظر عبر النافذه الى فضاءات تمتد بلا حدود ووجوه تمر من أمامه ..البعض يراه والبعض الاخر غير مكترث بمن يقف وراء الستائر..

البعض مازال يستعمل غرائز الصيد نفسها القديمة... أن لم يستطع أن يملأ بيديه دماءك اتجه لدفعك من فوق كل هذه المشاعر حتى تتهشم محبتك اتجاهه.

أنا الان مهشم ومبعثر ولا أحد يمد يديه ليعيد ترتيبي جيدا... وحدها الصور المأساوية التي علقت بذاكرتي هي من ترافقني كما يفعل البعض حين يمسكون سماعه الهاتف ويتلقون خبر موت شخص اعطاهم الحياه  حينها  يصرخون بملء حناجرهم رافضين التأكيدات القدرية والطبية على موت أحبتهم... مهشم ووحيد...أهوي الى الاسفل ممسكا بفراغات من الضياع وانا اتلقى خبر وفاه والدي في غربتي القسريه ولاأستطيع ان أعود لاكون شاهدا على دفنه.

أحاول بناء لحظة نسيان ولا أستطيع ...أصبحت من بعد هذا الرحيل  مؤمنا بأن لا يمكننا بناء شيء من دون حب..أصابع يداي لا تكفي لحصر الاشياء التي ندمت عليها... نعم أنني نادم.

حين رحلت وأبتعدت أخذت الشكل المألوف الذي ينتاب أشياءنا الجميلة عادة حين تذبل  ويختفي منها بريق الألفة.. هذا الشعور الشائع يشابه إعتناءك بحديقتك الخاصة التي تجدها فجأة تذبل وتموت أنه شعور قاسي..

ما معنى الغياب..؟
هو أن تجعل الباب على الوسط لاهو مغلق ولاهو مفتوح ..أن تجعل صوت أغنية تحبها  مرتفعه لكن لا أحدا في المنزل وأن يثيرك عطرا دون جسد.
وهو أيضا.. أن تضيف فنجان أخر على مائدة قهوتك من دون ضيف.

 في أعياد ميلادنا يستيقظ البعض مملوئين بالفرح منتظرين هدايا من احبتهم وحدي أنا استيقظت هذا الصباح على ورقه شبه ممزقه مرميه اسفل سريري...
هديه عيد ميلادي كانت صفحات من نزيف ذكريات لايجف .

 


جسد بلا روح

يامن استوطن عرش قلبي
ونبض شريان
عمري
ورسم طريق
سعادتي

كنت كطير بلا اجنحه يصافح الارض
دوماً
وكنت لي جناحا حلق بي معه لسماء
الهوى
وسقاني من سحاب حنانه
وقلدني نجوم حبه
ياربيع ايامي
ولحظات ابتسامي
ونظرات عشقي


ليتك تعلمين
ايها
القلب المجروح
داخل قفص كان مكاني
اني قدمت قلبي قرباناً
لسعادتك

لن يجف نهر حبي لك
الا في لحظات اختناق
انفاسي
وسكرات موتي ... وعندها سأرحل
وسيبقى نهر حبك دافئا
يشعرني
بالامان
لو احتضن ذاك القبر
جسد بلا روح

سأعيش من أجــل شخص واحد ..
نسيته من سنين
وأخطأت في حقه كثيـرا
هـو ...  أنـــا

لا تسألني ياسيدي
عن ظلمة الرحم الذي عشت فيه تسع أشهر
وعن ظلمة قبر سأرتاده يوماً الى يوم القيامة ..
 ففي غيابك نذوقت ظلمة أبشع منهما جداً جداً ..
أليس من الظلم ياسيدي أن أعيش ظلمة ثالثة ..؟؟
فقط لأني اشتهيت االنور معك يوماً …؟؟

أحاول نسيانك فأفشل ,,
ثم أحاول
فأفشل ,,
أعيد المحاولة مرات ومرات وكلما ظننت أني نجحت أجدني أفشل
 كأنني يومياً أتمرن على الإنتحار ...~