اقامة صلاة عيد الأضحى المبارك في منطقة مابين العتبتين المقدستين
ادت جموع الزائرين في مدينة كربلاء المقدسة صلاة عيد الأضحى المبارك بهذا اليوم ( الإثنين 10 ذي الحجة 1432 الموافق 7 تشرين الثاني 2011) في منطقة مابين العتبتين المقدستين بإمامة السيد (محمد حسين العميدي) .
وإكتضت المنطقة بجموع المصلين القادمين من مدن العراق وبعض الدول العربية والاسلامية . وبسبب الاعداد الكبيرة أعيدت مراسيم الصلاة لأكثر من مرة لعدم استيعاب المنطقة لجموع المصلين.
وفيما يلي نص خطبتي الصلاة:
الخطبة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، وله الشكر فيما أولانا والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام
الله أكبر، الله أكبر الله أكبر زنة عرشه ورضى نفسه وعدد قطر سمائه وبحاره، له الأسماء الحسنى، والحمد لله حتى يرضى، وهو العزيز الغفور، الله أكبر كبيرا متكبرا، وإلها متعززا، ورحيما متحننا، يعفو بعد القدرة، ولا يقنط من رحمته إلا الضآلون.
الله أكبر كبيرا، ولا إله إلا الله كثيرا، وسبحان الله حنانا قديرا، والحمد لله نحمَدُهُ ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونشهد أن لا إله إلا هو، وأنّ محمدا عبده ورسوله، من يُطعِ اللهَ ورسولَه فقد اهتدى، وفاز فوزا عظيما، ومَن يعصِ اللهَ ورسولَه فقد ضلّ ضلالا بعيدا، وخسر خسرانا مبينا.
أوصيكم عبادَ الله بتقوى الله وكثرة ذكر الموت والزهد في الدنيا التي لم يتمتع بها من كان فيها قبلكم، ولن تبقى لأحد من بعدكم، وسبيلكم فيها سبيل الماضين ألا ترون أنها قد تصرّمت وآذنت بانقضاء، وتنكّر معروفُها، وأدبرت فهي تُخبر بالفناء، وساكنُها يُحدى بالموت فقد أمرّ منها ما كان حلوا، وكَدُرَ منها ما كان صفوا، فازمعوا عباد الله بالرحيل من هذه الدار المقدورِ على أهلها الزوال، الممنوعِ أهلُها من الحياة، المُذَلّلةِ أنفسُهم بالموت، فلا حيّ يطمع في البقاء، ولا نفس إلا مذعنة بالمنون، فلا يغلبنّكم الأمل، ولا يطول عليكم الأمد، ولا تغترّوا فيها بالآمال وتعبدوا الله أيام الحياة، فوالله لو حننتم حنين الواله العجلان، ودعوتم بمثل دعاء الأنام و(صرختم صراخ) متبتّل الرهبان، وخرجتم إلى الله من الأموال والأولاد التماس القربة إليه، في ارتفاع درجة عنده، أو غفران سيئة أحصتها كتبُه، وحفظتْها رسلُه، لكان قليلا فيما يُرجى لكم من ثوابه ويُتخوّف عليكم من أليم عقابه، وبالله لو سالت قلوبكم و عيونكم من رغبة إليه ورهبة منه دما، ثم عُمّرتم في الدنيا ما كانت الدنيا باقية ما جزت أعمالكم ولو لم تُبْقوا شيئا من جهدكم , لنعمه العظامِ عليكم، وهُداه إياكم إلى الإيمان ما كنتم لتستحقوا أبد الدهر بأعمالكم جنته ولا رحمته، ولكن برحمته تُرحمون وبهداه تهتدون، وبهما إلى جنته تصيرون، جعلنا الله وإياكم من التائبين العابدين.
وإن هذا يوم حرمته عظيمة وبركته مأمولة، والمغفرة فيه مرجوّة، فأكثروا ذكر الله تعالى واستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
وإذا ضحّيتم فكلوا وأطعموا واهدوا واحمَدوا الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة وأحسنوا العبادة، وأقيموا الشهادة وارغبوا فيما كُتب عليكم وفرض من الجهاد والحج والصيام، فإنّ ثوابَ ذلك عظيم لا ينفد، وتركَه وبال لا يبيد، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، وأخيفوا الظالم، وانصروا المظلوم، وخذوا على يد المريب وأحسنوا إلى النساء وما ملكت أيمانكم، واصدقوا الحديث، وأدّوا الأمانة، وكونوا قوامين بالحق، ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
إنّ أحسنَ الحديثِ ذكرُ الله، وأبلغَ موعظةِ المتقين كتابُ الله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد.